منتديات الزعيم محمد سيداحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي سياسي اقتصادي اجتماعي وديني ورياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النظريات الجيوستراتيجية للدولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد سيداحمد
Admin
محمد سيداحمد


المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 23/03/2012
العمر : 33
الموقع : الخرطوم السودان

النظريات الجيوستراتيجية للدولة Empty
مُساهمةموضوع: النظريات الجيوستراتيجية للدولة   النظريات الجيوستراتيجية للدولة Icon_minitime1الجمعة مارس 23, 2012 7:20 pm

اتزل ( 1844 – 1904 ) أول من درس وعالج المكان والموقع معالجه منسقه ووازن بين الدول وقد أكد راتزل على وجود روابط قويه بين القوى القاريه والقوى[1] السياسيه.
وعليه فإن بداية مفهوم القوى القاريه يقترن بأداء راتزل، ولكن هذا المفهوم يظل شاخصاً وفاعلاً طبقاً لآراء ما كيندرو بغية إبراز هذه الحقائق، فإن هذا المبحث سيعرض آراء كل من راتزل وكيلن وكارل هوسهوفر ثم تنقل إلى ماكيندر.

فرديك راتزل 1944 – 1904:

كان راتزل متأثراً بنظرية ( النشوء والأرتقاء ) وآمن بأن الدوله كائن حي، فالنمو حاجه ماسه للكائن الحي والدوله كذلك طبقاً لآرائه حتى ولو كان ذلك عن طريق القوه وقد أكد راتزل على المساحه Raum والموقع Lage وطبيعه الحدود السياسيه Grenzen واعتقد أن المجال الإقليمي يؤثر في قوة الدوله كما أنه يعتمد في حجمه على هذه القوه.
وآمن بأن المساحه الكبيره ضروره لنمو الكائن الحي، ويضفي الموقع صفات مميزه على المساحه. أما الحدود فهي جلد الكائن الحي وهي علامه النمو أو الإضمحلال.
وقد وضع راتزل سبعه قوانين للتوسع الإقليمي وهي:
1. تزيد مساحة الدوله بإنتشار السكان ونمو ثقافتهم.
2. إن نمو الدوله عمليه لاحقه لنمو السكان.
3. تتسع الدوله بضم الوحدات الصغيره إليها.
4. الحدود هي العضو الحي المغلف لها فهي تنمو أو تنكمش تبعاً لقوة الدوله.
5. تحظى السهول وأودية الأنهار والمناطق الهامه الأخرى بمركز الثقل في اهتمامات الدوله خلال مراحل نموها.
6. إن التوسع الأرضي يأتي للدوله البدائيه من الخارج.
7. التوسع يفتح الشهيه للتوسع.

وقد وسع راتزل القانون السابع فقال إن ( هذا الكوكب الصغير " الأرض " لا يتسع إلا لدولة عظيمه واحدة ). وذكر راتزل إن استغلال المساحات الكبيره ستكون أهم ظاهرة سياسيه في القرن العشرين.
وأكد على أن تاريخ العالم ستتحكم فيه الدول الكبيره المساحه كروسيا في أوراسيا والولايات المتحده في أمريكا الشماليه.
ولكن لا بد من القول أن المساحه لا تعد عاملاً مجرداً قادراً على الفعل لوحده دون غيره من العوامل الأخرى.

رودولف كيلن 1864 – 1922
جغرافي عمل استاذاً بإحدى جامعات السويد، وهو صاحب الفلسفه المعروفه " بأن القوه أهم من القانون ". وإن الضرورة لا تعرف القانون ". وتنبأ بأن دولاً عظمى ستنشأ في آسيا وأفريقيا وأوروبا وتنبأ بأن السياده ستنتقل من القوى البحريه إلى القوى البريه التي ستتحكم يوماً في البحار.
وقد نشر كيلن كتابين أولهما عام 1917 باسم " الدوله مظهراً من مظاهر الحياة " والثاني عام 1920 بعنوان " الأسس اللازمه لقيام نظام سياسي " ويرتكز هذان الكتابان على خلفية تمتد أصولها إلى الفلسلفه العضويه.
والكثير من الآراء المتعارضه التي تظهر من كتابات راتزل وماكيندر. وقد طور كيلن أبحاثه إلى ما عرف فيما بعد باسم نظرية الدوله، وقد قسم الدراسات المرتبطه بالدوله إلى :
(أ‌) الجغرافيا والدوله.
(ب‌) السكان والدوله.
(ت‌) التركيب الإجتماعي.
(ث‌) الموارد الإقصاديه للدوله.
(ج‌) المنطقه الحكوميه.

كارل هوسهوفر 1869 – 1946

جغرافي ألماني نال درجة الدكتوراه عن جغرافية اليابان عام 1911 خدم في الحرب العالميه الأولى في الجيش الألماني وارتقى فيه حتى نال مرتبة لواء، وصديق حميم لتلميذه هيس الذي مات منتحراً في أيلول عام 1987، وعين عام 1895 مدرساً للجغرافيا والتاريخ بمعهد ميونخ، ثم أسس معهد الجيوبولتيكا بميونخ وبعد وصول هتلر للحكم عين هوسهوفر رئيساً للأكاديميه الألمانيه.
لقد آمن هوسهوفر بأن الحياه للدوله الكبيره. أما الدوله الصغيره فمصيرها الزوال وكان مؤيداً لمبدأ ( موندو ) في نصف الكره الغربي وكان يعتقد أن العالم مصيره لثلاث حكومات: الولايات المتحده في الغرب واليابان في الشرق وألمانيا في أوروبا وإفريقيا.
وقد آمن بالشعار الذي دفعه اليابانيون: التوسع الإقليمي وأختزال الضغط السكاني وآمن الدوله بأن الدوله كائن حي.
واعتقد أن الدوله يجب أن تتبع سياسة الإكتفاء الذاتي.
وقد رأى أن الدوله هي التي يتوفر لها عدد أكبر من السكان ومعدلات مواليد مرتفعه ووجود موائمه تامه بين السكان وتربه الوطن وتوازن بين سكان الحضر وسكان الريف، وقد نظر لحدود الدوله كالعضو المغلق للكائن الحي قابل للتغير والنمو والاضمحلال أما من الناحيه العسكريه فقد رأى ن القوه العسكريه تعتمد على ثلاثة أركان " الجيش، الإسطول، الطيران". وقد أكد على المشاه بوصفهم هم الذين يمسكون بالمجال الأرضي " ومن آرائه أن الدول الصغيره المساحه لا تصلح للدفاع بل الهجوم لتنقل المعركه إلى داخل أض الخصم" أما البلاد الواسعه المترامية الأطراف كروسيا فتستطيع الدفاع بعمق وقد حذر ألمانيا من فتح جبهتين في آن واحد كما حذرها بألا تبدأ بالإعلان عن الحرب لتجنب وصمة إشعال نارها. كما أكد أن الإحتلال العسكري للمجال الأرضي ينبغي أن يكون احتلالاً كاملاً حتى يتسنى القضاء على حرب العصابات ولم يحبذ فكرة الإستيلاء على المدن بل محاصرتها واكد على أن تدريب المقاتلين ينبغي أن يتماشى والبيئات التي سيقاتلون فيها أرضاً ومناخاً.
وقد رأي هوسهوفر بأن الدول الموجوده في قلب الأرض يجب أن تتكتل وأن تشرف دوله قويه واحده على هذا الجزء من العالم وفي إعتقادي أن ألمانيا هي الدوله المقصوده.
وعليه فهو لم يكن راغباً في التحرش بروسيا، وكان يفضل أن يكون هناك حلف بينها وبين ألمانيا.

هالفورد ما كيندر 1861 – 1947 الشكل ( 5- 1 ) ، ( 5 – 2 ).

يعد هالفورد دماكيندر من المفكرين الاستراتيجيين العظماء وقد تبوأ هذا المركز الفريد لنظريته المعروفه بنظريه ( قلب العالم ( ويرجع الفضل لرجاحة أفكاره لتكوينه الموسوعي الهادف. فقد درس ماكيندر علوم الحياة والتأريخ والقانون والطوبغرافيه والاستراتيجيه والجغرافيا فلا غرابه أن تؤهله خلفيته العلميه ليكون دبلوماسياً متميزاً وعاملاً بارعاً وجغرافياً يشار له بالبنان.
وحظى ماكيندر باهتمام كبير من لدن الجغرافيين والسياسيين بسواء لمحاضراته عن الارتكاز الجغرافي للتأريخ في الجمعيه الجغرافيه البريطانيه عام 1904 فقد أثارت هذه المحاضره نقاشاً استمر نصف قرن من الزمن وقد أثرت على أفكار كيلن وهوسهوفربك وأثرت في الاستراتيجيه الألمانيه عام 1940 وعاد ماكيندر وعدل نظريته عام 1919 في كتابه " المثل الديمقراطيه والحقيقه " ويعود لها مرة ثانيه في عام 1943 في صوء الأحداث المشهوره في الحرب العالميه الثانيه وكان عمره وقتذاك 83 سنه وقد لاحظ ماكيندر ان ثلاثه أرباع مساحه الكرة الأرضيه مغطاه بالمياه في حين أن مساحه اليابسه لا تتجاوز ربع إجمالي مساحة العالم ولاحظ اتصال البحار ببعضها البعض فأطلق عليها المحيظ العالمي World Ocean كما أطلق على اليابس القديم اسم جزيرة العالم World Island تشغل 1/16 من مساحه العالم واعتبر أن أمريكا الشماليه واللآتينيه واستراليا بمثابه جزر تحيظ باليابسه تغطي نحو 1/12 من مساحة الكره الأرضيه، وتتكون الجزيره العالميه من أفروأوراسيا يتوسطها البحر المتوسط وقد أشار إلى أن 14/16 من سكان العالم يقطنون هذه الجزيره أما الجزر المحيظه فيسكنها 1/6 من السكان ويسكن الجزر الخارجيه أمريكا الشماليه واللآتينيه واستراليا نحو 1/16 من سكان الكره الأرضيه.
وقد أطلق ماكيندر على المنطقه الوسطى من الجزيره اسم منطقه الإرتكاز Pivot Area عدل فيما بعد إلى منطقه القلب Heartland وفيرجريف أول من استخدم اصطلاح ( قلب العالم ( يمتد هذا القلب من نهر القلغا غرباً إلى شرق سيبيريا. ومن المحيط المتجمد الشمالي إلى هضاب إيران وافغانستان وبولوجستان في الجنوب.
ويغلب طابع السهول على المناطق الشماليه والوسطى والغربيه ولا يتخللها سوى جبال الأورال وتنصرف مياه القلب داخلياً صوب المحيط المتجمد الشمالي ويقع غالبيه منطقة القلب في روسيا وجزءاً من غرب الصين ومنغوليا وافغانستان وإيران عدا مناطقها الساحليه.
وقد أضاف ماكيندر بتعديله الثاني مناطق جديده إذ مد حدود منطقه القلب إلى شرق أوروبا حتى نهر الألب وتمتاز منطقة القلب بأنها منطقه سهليه ذات تصريف داخلي وتعد قلعه دفاعيه وأفضل نموذج للدفاع بالعمق كما أنها محاظه من الشمال بمسطح مائي متجمد أغلب أيام السنه ويشكل منطقه حمايه طبيعيه للقلب.
وقد أشار ماكيندر إلى منطقة إرتكاز أخرى وسماها منطقة القلب الجنوبي وتضم إقريقيا جنوب الصحراء وتعد الصحراء حصناً طبيعياً للفصل بين الجنسين الأبيض والأسود وأنها ذات تصريف داخلي من الهضبه الداخليه إلى أنهار النيجر والكونغو والزمبيزي والأورانج واللمبوبو.
وتتصل المنطقتان عبر الدول العربيه التي تمتد من النيل غرباً إلى العراق شرقاً وهذا خطأ واضح وقع فيه ماكيندر لأن بلاد العرب تمتد إلى أبعد من هذه الحدود وقد أشار أحد الباحثين العرب إلى هذا الخطأ[2].
وقد أطلق ماكيندر على الأراضي الساحليه اسم الهلال الداخلي وقد أطلق فيرجريف على الهلال الداخلي اسم منطقه الأرتطام وتمتاز منطقة الهلال الداخلي بأن أنهارها تتصرف نحو البحار الصالحه للملاحه وتتكون من المناطق الساحليه والأرض العربيه والصحراويه في الشرق الأوسط والمناطق الموسميه في آسيا.
أما الحلقه الخارجيه فأطلق عليها الهلال الخارجي وتتكون من أمريكا الشماليه وامريكا اللآتينيه وأفريقيا جنوب الصحراء واستراليا وليست هناك دوله تستحق الإشاره في نطاق الهلال الخارجي سوى الولايات المتحده الأمريكيه وبريطانيا واليابان.
والملاحظ أن ماكيندر لم يعط الولايات المتحده أهميه خاصه عام 1904 إلا أنه أعطاها مثل هذه الأهميه بتعديله عام 1943 ولعل من المفيد أن نشير إلى أن ماكيندر قد تخوف من نشوء دوله في القلب فتتمكن من تكوين امبراطوريه عالميه وبذلك تصبح جزيرة العالم قاعدة مهمه بريه وبحريه وجويه يدين لها العالم بأسره بالولاء وكان يرى أنه من الممكن ذلك لو أن ألمانيا أتحدث مع روسيا اتفاقاً أم غزواً.
واعتقد ماكيندر أن سلاح الجو لصالح القوه البريه أهميه أكثر من القوه البحريه وأكد أن استخدام الطرق البحريه لا يتم إلا من خلال إشراف القوه البريه وقد أكد أن عهد الدول البحريه قد أنتهى وأن تاريخ العالم ليس إلا صراعاً بين القوى البريه والقوى البحريه وإن السياده ستكون للدول البريه.
ولخص ماكيندر نظريته في :
(أ‌) من يتحكم في شرق أوروبا يتحكم في قلب الجزيره العالميه.
(ب‌) من يتحكم في القلب يتحكم في الجزيره ( جزيره العالم أفروا أوراسيا ).
(ت‌) من يتحكم بالجزيره يتحكم بالعالم.
وفي تعديل عام 1943 أكد ماكيندر أن التهديد للقلب من الإتحاد السوفيتي ( سابقا ) وليس من ألمانيا وأكد أيضاً أن الموقف السياسي للقوى العالميه لا يعتمد فقط على الموقع الجغرافي للقلب وإنما أيضاً على البناء الصناعي كما استحدث مصطلح " الحوض الجغرافي للقلب وإنما أيضاً البناء الصناعي كما استحدث مصطلح الحوض الأوسط شمال الأطلس بين غرب أوروبا وشرق الولايات المتحده الأمريكيه وأكد ماكيندر بأنه لو خرج السوفيت بالحرب العالميه الثانيه سيصبحون أعظم قوه بريه في العالم على انه يحسن بنا الإشارة إلى ماكيندر عام 1943 تقل الأهميه الجيوبولتيكيه للقلب من مجرد الإعتماد على الموقع والتلاحم الأرضي وسهوله الحركه للقوى القاريه إلى الإعتماد على السكان والعمران والموارد والخطوط الخلفيه للحركه والمهم أن ماكيندر قد وضع تصوره من وجهه نظر الباحث الإنجليزي الذي يحاول أن يلفت نظر السلطه في بريطانيا إلى إمكانيه ظهور قوه عالميه بريه لا تستطيع القوه البحريه الإنجليزيه الوصول إليها.
وقد وجهت عدة إنتقادات لنظريه ماكيندر منها إغفاله للأوصاف التقنيه المتطوره فمنعه المحيط المتجمد الشمالي لم تعد قائمه بعد اكتشاف كاسحات الجليد والغواصات التي تسير تحت الغطاء الجليدي كما أن اكتشاف الأسلحه المتطوره والصواريخ والأسلحه النوويه بالذات ما يغير من منعه منطقه القلب.
وفي رأي بعض المفكرين ومنهم مينج Mining أن ماكيندر لم يوفق حين حدد قلب الأرض والهلالين طبقاً لمعيار الموقع بالنسببه لليابس والماء وأنه كان من الأجدر تحديده على أساس المعيار الحضاري لأنه أكثر ثباتاً وبالنسبه للرملاند الهلال الأوسط فقد قسمه مينج إلى قسمين ( الهلال الأوسط القاري ، والهلال الأوسط البحري ) واعتمد الجانب الوظيفي أساساً للتمييز بينهما وفي رأي مينج أن من يسيطر على قلب الأرض يمكن أن يسيطر على بعض دول الأطراف بينما يرى ماكيندر أن من يسيطر عليها كلها يمكنه السيطره على العالم كله.
وهناك مسأله تضاف وهي أن المركزيه الشديده التي تتسم بها سويداء الارض ليست عاملاً في صالحه لأنها تصبح عرضه للهجوم جوا وهذا يعني أن سلاح الطيران يثلل كثيراً من أهميه موقعها الجغرافي.
ويرى فيرجريف أن اليابسه عباره عن جزيرتين عظيمتين هما جزيرة متوازية الأضلاع تمثل العالم القديم وجزيرة زخرى عبارة عن الأمريكتين وكلتاهما تقعان في محيط عظيم وينقسم متوازي الأضلاع إلى قسمين تفصلهما الصحراء أكثر مما يفصلهما البحر.
وعموماً فإن مخططي الاستراتيجيه في الغرب يقرون بأن ماكيندر كان على حق في أفكاره فألمانيا لم تتمكن من السيطره على المنطقه الحاجزة بين الجرمان والسلاف، وأصبحت الأراضي الممتده من البحر البلطي إلى بلاد البلقان في دائرة النفوذ السوفيتي سابقا الذي يسيطر على منطقة القلب وأثرت آراء ماكيندر في خطط السوق الإنجلوأمريكيه فكل الأحلاف ابتداءاً من حلف الأطلسي إلى حلف جنوب شرق آسيا ما هي إلا محاولات مخططه لتطويق منطقة القلب والسيطره على الهلال الداخلي المحيط بها في حينه.
والحقيقه أن أحداثاً جديده طرأت على دول العالم بعد سنين الحرب العالميه الثانيه تثير الشكوك حول آداء وصحة تطبيقها في عصرنا الحالي ومن هذه الأحداث ما تشهده المنطقة العربيه وما شهدته مناطق جنوب شرق آسيا وظهور الصين الشعبيه قوة تحظى بمرتكزات طبيعيه وبشريه تؤهلها أن تكون قوه عالميه في منطقه الهلال الداخلي وتربع الولايات المتحده الأمريكيه على عرش السياده العالميه كامبراطوريه وحيده بعد انهيار الإتحاد السوفيتي وحلفائه عام 1989 واصبح العالم أجاي القطب.

المبحث الثاني
القوة البحريه[3]

في مستهل الحديث عن القوه البحريه لا بد من التمييز بين القوه البحريه والقدره البحريه فالقوه البحريه تعني القوه المقاتله والمسحله بالأسلحه البحريه الرئيسيه التي بمقدورها إنجاز العمليات المستقله أو المشتركه التي تساهم بها صنوف أخرى من القوات المسلحه كالقوات الجويه والدفاع الجوي والقوات البريه أما القدره البحريه فتعني القوات البحريه مضافاً إليها جميع السفن التجاريه وتسهيلاتها البحريه كالموانئ البحريه ومنشأتها الأخرى.
وقد ظهر مفهوم القوى البحريه في مجال السياسه الجغرافيه منذ نهايه القرن التاسع عشر حيث تصاعد دور الولايات المتحده الأمريكيه في السياسات الدوليه ويقف القائد البحري الأمريكي (الفريد ماهان) بمقدمه رواد القوه البحريه.

الفريد ماهان 1840 – 1914

يعد الفريد ماهان 1940 – 1914 من أشهر المؤرخين في القوه البحريه وذلك لان خلفيته في هذا الميدان تستند إلى الإعداد العلمي الذي أحرزه من خلال دراسته في الأكاديميه التي تخرج فيها عام 1859 وبعد هذا التاريخ أصبح ضابطاً في البحريه الأمريكيه وتدرج في سلم الرتب العسكريه غلى أن وصل رتبة أدميرال بحري وبعدها تقاعد في عام 1908 وانتدب محاضراً في كليه الحرب البحريه في مدينه ( نيوبورت ) في ولاية ودايلند الأمريكيه ثم أصبح عمده لها عام 1886 وله ثلاث كتب هي:
· تأثير القوه البحريه في التاريخ بين سنه 1660 – 1783 والمنشور عام 1892.
· تأثير القوه البحريه في الثوره والإمبراطوريه الفرنسيه 1793 – 1812 والمنشور عام 1892.
· القوه البحريه في علاقتها مع الحرب عام 1812,
حينما يكتب ماهان عن القوه البحريه فإنه يعني القوه العسكريه التي يمكن نقلها بالبحر إلى المكان المطلوب دون أن يعني مجرد الأسطول البحري ومن ثم فإن التحكم في البحار يعني لديه التحكم في القواعد البريه التي تمتاز بالمواقع الاستراتيجيه المتحكمه في النقل البحري والقواعد البحريه التي تحميها أشكال السواحل من جهه وعمق خلفيتها الأرضيه ويرى أن الثوره الصناعيه التي شهدتها أوروبا بين 1760 – 1830 دفعت الدول الأوروبيه إلى الإستعمار السياسي وتكوين مستعمرات لها فيما وراء البحار لتصريف فائض إنتاجها من السلع المصنوعه وللحصول على المواد الخام المتنوعه لمصانعها ولتوفير المواد الغذائيه لسكانها الذين تزايدت أعدادهم واستدعى هذا إنشاء الأساطيل التجاريه الضخمه لنقل التجاره والركاب بين الشرق والغرب وتطور الملاحه البحريه نتيجه لإحلال الحديد محل الخشب في صناعه السفن ولاستخدام البخار في تسييرها بدلاً من الشراع وقد عمدت دول أوروبا إلى إنشاء الاساطيل الحربيه لحراسة السفن التجاريه من القراصنه والعدوان وهكذا أصبحت البحار والمحيطات شرايين تصل بين المستعمرات وبين الدول الأوروبيه صاحبه السياده عليها وأخذت أهميه الطرق البحريه تتزايد ورأت بعض الدول الأوروبيه ضرورة السيطره على بعض المواقع السوقيه الإستراتيجيه على طول الطرق البحريه لحراستها ورأى ماهان أن إنجلترا لها اليد الطولى في كل ذلك نظراً لموقعها الجذري المنعزل مما يجعلها بعيده المنال على القوى الأوروبيه المختلفه الموجوده على اليابس الاوروبي وإن موقع بريطانيا الجغرافي يمكنها من السيطره على خطوط الملاحه من وإلى شمال أوروبا وقد أصبح لها أسطولاً حربياً ضخماً يتعدر على الدول الأوروبيه القاريه أن تنشئ مثله.
وهذا يعني أنه بإنكانها حصار موانئ القاره الأوربيه وقت الضروره والدفاع عن الجزر البريطانيه وفي الوقت ذاته لم يكن بمقدور أيه دوله أوروبيه إعداد جيش بحري للدفاع عن أرضيها بسبب موقعها البري ويشير ماهان إلى أن قيام قوه بحريه في أيه دوله يتطلب قيام وتوفر بعض العوامل حددها بما يأتي:

1. الموقع الجغرافي للدوله:

ويعني به موقعها البحري فيما إذا كانت تقع على بحر واحد ( أحاديه الموقع ) أو على بحرين أو أكثر كما يؤخذ بنظر الاعتبار صلاحيه هذه البحار للفعاليات الملاحيه وسهوله اتصالها ببعضها وبأعالي المحيطات ويشترط على الموقع البحري أن تمكين الدوله من السيطره على الطرق التجاريه الهامه والتحكم في القواعد السوقيه حتى يستطيع التصدي لعدو منتظر قد يهدد نطاقها الإقليمي.
فالنشاط العسكري لأي قطر بحري مثلاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوع البحر الذي يقع عليه القطر فيما إذا كان مفتوحاً أم مغلقاً فالبلدان الواقعه على سواحل البحر البلطي تتأثر من الناحيتين التجاريه والعسكريه إذا ما سيطرت دوله أجنبيه على مداخل هذا البحر وقد دلت أحداث الحرب العالميه الثانيه على ذلك حينما سيطرت القوى النازيه الالمانيه على بحر الشمال مما أدى إلى فرض نفوذها على بحر البلطي وضياع سيادة بلدان هذا البحر لذا أصبح موقع السويد والدنمارك يعد من أفضل المواقع.
2. طبيعه سواحل الدوله:
وفي هذا الجانب لا يؤخذ طول الساحل بنظر الاعتبار وإنما نوعيته وصلاحيته لإنشاء الموانئ فكلما كان الساحل متعرجاً تكثر فيه الخلجان العميقه، أصبح جاذباً لسكان ظهيره ومشجعاً لهم لركوب البحر والإتصال ببقية أقطار العالم فالإتحاد السوفيتي سابقاً مثلاً يمتلك سواحل طويله ولكن معظمها غير صالح لنشاط بحري فسواحل النرويج تكثر فيها الأوديه العميقة المحميه الممتده مسافات طويله إلى قلب الدوله وقد ساعدت صلاحيتها للملاحه وفقر اليابس على تطور نشاط بحري واسع جلب لها مؤثرات حضاريه من مناطق بعيده وقد عدً ماهان كثرة الموانئ في سواحل الدوله مصدر قوة وغنى وقد ميز بين نوعين من السواحل هما:
(أ‌) الساحل الذي أدت حركات الرفع في قشرة الأرض إلى ظهوره وهذا لا يكون عادة مستقيماً خالياً من التعاريج الأساسيه من رواسب هشه وهذا النوع من الساحل لا يصلح لنشاط ملاحي مثل ساحل المكسيك ودلتا النيل.
(ب‌) الساحل الهابط والذي أدت حركات تكتونيه إلى هبوطه وأبرز ما يميزه هو كثرة الخلجان العميقه وهناك أصناف من هذه الخلجان وهي كلها صالحه للنشاطات الملاحيه ولا تعيق تطور حركه الملاحه.

3. صفات ظهير الساحل:
ويقصد بها أراضي الدوله التي تقع خلف خط الساحل فإذا كانت هذه الأراضي ذات مساحه كبيره وتتمتع بثروات طبيعيه وفيره تكفي لسد حاجة مجموع سكان الوحده السياسيه فهي تصبح عامل جذب للسكان نحو الداخل وبذلك يكون التوجه الجغرافي للدوله داخلياً عبر اليابس وليس نحو البحر حتى وإن كان موقعها بحرياً وتطل على سواحل طويله ومن أمثلة ذلك فرنسا فهي تقع على ثلاثة بحار المتوسط والأطلس الشمالي ولكن مع هذا فهي ليست دوله بحريه، وذلك لن خبراتها الداخليه كثيره جذبت السكان إلى الاشتغال في البر وعدم اللجوء إلى البحر كسباً لمعيشتهم وفي حالة فقر الظهير بالموارد نوعاً ما فإنها تعمل على طرد السكان وتوجيههم نحو البحر للحصول على غذائهم وكسب معيشتهم اليوميه ومن هذه الدول مثلاً إيطاليا واليونان وهذه تحدد فعاليات القطر ونشاطة من ناحيه السكان.

4. مساحة الدوله وعدد سكانها:
ومن المحفزات الرئيسيه لبناء القوه البحريه سعة المساحه وكثرة النفوس إذ يرى ماهان أن لهذين العنصرين إمكانية تنوع الموارد الطبيعيه داخل المساحه الكبيره للدوله وكذلك قدرة القوى البشريه المتمثله بعدد السكان في بناء الأساطيل البحريه وفي استعمالها وصيانتها كما أن المساحه الكبيره ووقوع الدوله على أكثر من بحر واحد يزيد من احتمالات تواجد السواحل الطويله والصالحه للملاحه.


5. الخصائص القوميه لسكان الدوله:
ومن الشروط المهمه التي يراها ماهان ضروريه لباء أية قوه بحريه هي معرفة رغبة السكان وميلهم لركوب البحر إذ أن هذا الشرط يعد حجر الزاويه في إقامة صرح التجاره البحريه الكفيله بتجميع الثروات الضروريه لبناء القوة البحريه .

6. توجه السلطه الحاكمة :
تعتمد رغبة السلطة الحاكمه في التوجه نحو البحر لخلق قوه بحريه وفي النهايه على توفير كافة الظروف الطبيعيه ودرجة ملائمتها وتفاعل ذلك مع الخصائص الاجتماعيه التي يمتاز بها سكان تلك الدوله وقد انطلق ماهان في نظريته عن الخصائص الجغرافيه للولايات المتحده الأمريكيه حيث جاءت مطابقة للمعايير التي وضعها أساساً لبناء القوه البحريه وكأنه أراد خدمة المصالح الامريكيه بالدعوه إلى التوسع خارج حدود نطاقها الاقليمي واشترط لهذا التوسع بناء قوه بحريه مؤلفه من عدة اساطيل كبيره حتى يكون بإمكان الولايات المتحده الأمريكيه ضمان الدفاع القومي ضد أي حصار بحري يوجه ضدها بصفتها جزيره قاريه.وكان يرى ضرورة احتلال الولايات المتحده الأمريكيه جزر هاواي لأنها تمثل قاعدة عسكريه أماميه يمكنها استخدامها لصد أي هجوم يأتي من القاره الآسيويه كما أكد على ضرورة فتح قناة بين الأمريكيتين تصل المحيط الهادي بالمحيط الأطلسي ونبه أنه لايمكن المحافظه على سلامة هذه القناة دون أن يكون للولايات المتحده الهيمنه التامه على البحر الكاريبي وفي القسم الشرقي من المحيط الهادي وقد تحقق فعلاً ما ذهب إليه ماهان من قبل رئيس الولايات المتحده الأمريكيه روزفلت ومن المظاهر الأخرى للتوسع الاقليمي الذي نادى به ماهان بعد أن استولت الولايات المتحده الأمريكيه على جزيرة بورتريكو عام 1898 اثر حربها مع اسبانيا وايجاد منطقه جوانتانامو جنوب شرق كوبا عام 1903 لمدة 90 عاماً . وفي عام 1977 اشترت من الدانمارك جزائر فرجين واستولت على جزيرة نافاسا إلى الجنوب من كوبا واستأجرت من جمهورية تيكاراغوا جزيرتي كورن الكبرى الصغرى وأن جميع هذه المواقع كان الغرض منها حماية موقع قناة بنما.أما في نطاق المحيط الهادي فقد استولت على Midway عام 1851 واشترت الاسكا من روسيا 1867 وضمت إليها جزر هاواي عام 1898 بقرار من الكونجرس وبذلك ضمت لها مفتاح الدفاع عن القطاع الشرقي لهذا المحيط.

المبحث الثالث
نظرية القوة الجوية[4]
كان لظهور عصر الطيران والفضاء دوراً بارزاً في تشكيل مفاهيم جديده في جغرافية العلاقات الدوليه فقد طرح بعض من كتب في مفهوم القوه الجويه آراءه في هذا المجال منهم A – Macleish في مقال نشره عام 1942 بعنوان " أتوقع النصر " أشار فيه إلى أن بمقدور الطائرات أن تغير جغرافية العالم وأشار بالدور الذي تلعبه القوة الجويه في إحراز النصر وقد حذر من ألمانيا واعتبرها القلب الذي يقع في إحراز العالم وتوقع سيطرة القوة الجويه على منطقة القلب على جزيرة العالم وسيطرة القوة الجويه من سواحل جزيرة العالم على البحار وان القوه الجويه يمكن أن تخضع الجزر الواقعه عبر البحار، وفي عام 1944 نشر جورج رينر Renner آراءه منها أن الطرق الجويه قد ربطت بين القلب الأورآسيوي وقلب أمريكا الشماليه الأصغر منها عبر المنطقه القطبيه وتتصف منطقة القلب هذه بأنها مهدده من أحدى القوتين السوفيت يشكلون مصدر تهديد القطب في امريكا والعكس صحيح ويمكن أن تكون قاعده عالميه لأنها قريبه من الدائره القطبيه وعليه يمكن أن تصبح المنطقه القطبيه الشماليه بؤرة الحركه ومفتاح النفوذ العالمي. وترجع أولى هذه الأفكار إلى الطيار الروسي الكسندروي سفرسكي الذي ساهم في الحرب العالميه الأولى ثم عمل بعد ذلك ببناء الطائرات وتطويرها فقد نشر بحثاً بعنوان القوه الجويه مفتاح البقاء عام 1950 فرسم خريطة للعالم بمسقط قطبي للمسافات والانحرافات الصحيحه وتبعاً لخريطته هذه يقع النصف الغربي للعالم في جنوب القطب بينما يقع النصف الشرقي ( أوراسيا ـ أفريقيا ) في شمال نقطة القطب وهذا يعني تقسيم العالم إلى عالم قديم وعالم جديد وقد عدت امريكا اللآتينيه مصدراً للخامات الامريكيه وهي في الوقت ذاته منطقه السياده الجويه للولايات المتحده الامريكيه أما السياده بالنسبه للسوفيت فتمتد جنوب أسبانيا وجنوبها الشرقي وإفريقيا جنوب الصحراء أي أن هذه هي المناطق التي يمكن أن تصل إليها السيطره الجويه من العملاقين. أعتبر (سفرسكي ) منطقة تداخل السياده الجويه لكل من أمريكا الشماليه واتحاد السوفيت هي منطقه المصير وتتمثل مناطق التداخل الجوي انجلو امريكا منطقة القلب في أوارسيا وأوروبا البحريه شمال افريقيا والشرق الأوسط (الوطن العربي ) ويمكن تحديد هذه الآراء على النحو الآتي:
1/ من يملك السياده الجويه يسيطر على مناطق تداخل النفوذ ( منطقه المصير ).
2/ من تتحكم بمنطقة المصير يسيطر على العالم.
وتعد آراء سفرسكي استكمالاً لآراء رينر لكنها تختلف عنها في نتيجتين تتعلقان بمسقط الخريطه التي اعتمدها سفرسكي إذ أدى هذا المسقط إلى إبعاد افريقيا عن أمريكا الجنوبيه بشكل لا ينطبق مع واقع الحال على خريطة العالم وقد ترتب على هذا الابتعاد أن جعل كل من القارتين في حوزة القوة الجويه للسوفيت والامريكتين على التوالي والاختلاف بينهما ينبع من أن الأول طيار يرى العالم من الجو أما رينر فهو يقرا خارطة مسطحه أمامه بينما في واقع الحال تبتعد افريقيا عن الولايات المتحده بذات المسافه التي تبعد به امريكا الجنوبيه عنها أضف إلى ذلك أن سفرسكي اعتقد أن منطقة القطب الشمالي هي آخر منطقة في العالم كله واعتقد أن قوه واحده تستطيع أن تسيطر عليها إذا ما كانت تملك السياده والتفوق الجوي على كل نظائرها في حالة نشوب حرب جويه شامله وقرر أن الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي سابقا والمملكه المتحده هي الدول المؤهله لكي تكون قوه عظمى ولكن الواقع بناء على ذلك يمكن أن يخلق أيه دوله أخرى تكون هي صاحبه السياده طالما أن هناك تطورات رهيبه في تكنيك ومواصفات سلاح الطيران في العالم الآن ، هذا وقد أوصى سفرسكي الولايات المتحده بأن تبني لنفسها قوه جويه ضاربه كما انتقد السياسه الأمريكيه الخاصه بإشعال نيران الحروب الأقليميه كحرب فيتنام وحروب الشرق الاوسط وحرب نيجيريا وغيرها فهي تؤدي إلى استنزاف قوة الولايات المتحدة الأمريكيه في حين تكون الغلبه للخصم كما رأى في ضرورة تصفية القواعد العسكريه الأمريكيه في الخارج لأنها مكلفه اقتصادياً وتقود نظريه سفرسكي إلى نتيجتين هما:
1/ الانعزال الجوي الذي يوصي بتقسيم العالم تقسيماً معقداً إلى قسمين.
2/ نظره موحده للكره الأرضيه على أساس أنه في حالة حرب شامله يمكن للقوه المتفوقه جوياً أن تسود العالم بغض النظر عن موقعها الجغرافي.
والحقيقه أن سفرسكي لم يكن يتوقع عام 1950 أن دولاً كثيره ستصل إلى إمكانيات التدمير الشامله خاصة بعد بروز الأسلحه النوويه على مسرح التسليح العسكري ودخولها مجالات القوى الثلاث البريه والبحريه والجويه عن طريق الصواريخ والصواريخ المحموله والقاذفات والحاملات والغواصات وغيرها كما أن سلاح الجو لا يمكن اعتباره بعداً ثالثاً في مجال القوه طبقاً لوجهات نظر بعض المختصين فهو عنصر حمايه وتغطيه للقوات البريه والبحريه في الهجوم كما هو في الدفاع والتقدم والإنسحاب ، وثمه مسأله تضاف وهي أن الرعب النووي على رأي Jslessor عمل على استبعاد احتمال قيام حرب عالميه ثالثه ذلك أن التقدم في مجال هذا السلاح التدميري الرهيب عزز من مبدأ التوازن الدولي وقاد للإنفراج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moha1991mad.sudanforums.net
 
النظريات الجيوستراتيجية للدولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الزعيم محمد سيداحمد :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: